
وسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، وفي إطار التزام واشنطن بدعم إسرائيل، وتجنب نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق، وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل، بهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية، خصوصاً مع إيران وحلفائها، (الصفقة تشمل طائرات F – 15 وصواريخ متوسطة المدى، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”. وبحسب التقرير، “تشمل الصفقة أنواعاً عدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، منها طائرات F – 15 التي ستعزز قدرة إسرائيل على التصدي للتهديدات الإقليمية، وذخائر دبابات، ومركبات تكتيكية، وقذائف هاون، وصواريخ متوسطة المدى AIM-120″ ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم اعتباراً من عام 2026، وتستمر حتى نهاية العقد”.
وكانت الإدارة الأميركية، قد أعلنت عن الصفقة أمام الكونغرس، الأسبوع المنصرم، تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، حيث يسعى إلى التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.
ومع ذلك، من المتوقع أن تتأخر عمليات التسليم لسنوات عدة، مما يشير إلى التحدي الذي تواجهه الإدارة في تحقيق التوازن بين دعم إسرائيل وتهدئة الانتقادات الداخلية المتزايدة بشأن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في غزة.
حاول البيت الأبيض تقليل المعارضة في الكونغرس للصفقة، التي تشمل أيضاً ذخائر دبابات ومركبات تكتيكية وقذائف هاون، وذلك في مسعى لمنع تصعيد الصراع مع «حماس» إلى مستوى إقليمي أوسع.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أكدت الوزارة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب والتهديدات الأمنية” مشددة على “التزامها بتوفير ما يلزم لدعم هذا الحق، مع مراعاة القانون الإنساني الدولي”.